قطف الثمر من فضائل الفاروق عمر

إِمَامُ المُسلِمِينَ نَصِيرُ شَرعٍ
أَبُو حَفصٍ أَميرُ المُؤمِنِينَا
سَفِيرٌ فِي قُرَيشٍ قَبلَ سِلمٍ
وَقِصَّةُ سِلمِهِ عَن نَاقِلِينَا
دَعَا خَيرُ العِبَادِ لَهُ إِلهاً
بِأَن يُهدَى لِنَهجِ المُهتَدِينَا
فَجَادَ إِلهُنَا وَأَجَابَ سُؤلاً
فَأَسلَمَهُ لَهُ لِيُعِزَّ دِينَا
وَكَانَت دَعوَةُ الإِسلَامِ سِرًّا
فَأَضحَوا بَعدَ ذَلِكَ مُعلِنِينَا
هُوَ الفَارُوقُ فَرَّقَ بَينَ حَقٍّ
وَبُطلانٍ وَدَكَّ المُبطِلِينَا
سَدِيدُ الرَّأيِ ذُو عِلمٍ وَدِينٍ
رَشِيدٌ إِن يَقُل يُفصِح مُبِينَا
شَدِيدُ البَأسِ مِقدَامٌ شُجَاعٌ
وَثَانِي حَاكِمٍ فِي الرَّاشِدِينَا
تَوَلَّى أَمرَ أُمَّتِنَا بِعَدلٍ
فَأَصبَحَ أُسوَةً لِلعَادِلِينَا
لَقَد فَتَحَ الفُتُوحَ بِجَيشِ صِدقٍ
وَحَطَّمَ قَيصَراً وَالكَاسِرِينَا
وَفِي يَومٍ، وَكَانَ يَؤُمُّ فَجراً
أَتَى عَبدُ المَجُوسِ الحَاقِدِينَا
بِخِنجَرِهِ لِيَطعَنَهُ بِخُبثٍ
فَبَاءَ بِمَا ابتَغَى وَغَدَا لَعِينَا
وَلَكِنَّ الإِمَامَ مَضَى شَهِيدًا
وَأُلحِقَ بِالكِرَامِ السَّابِقِينَا
فَيَا مَن ذَمَّهُ، بُعداً وَسُحقًا
عَلَيكَ الرِّجسُ فَاحيَ وَمُت مَهِينَا
فَإِن تَكُ عَاقِلًا وَتُرِد فَلَاحاً
فَعُد وَاسلُك سَبِيلَ التَّائِبِينَا.