من قصص بر الوالدين
صفحة 1 من اصل 1
من قصص بر الوالدين
مرت بي قصة جميلة في بر الوالدين فحواها كالآتي:
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) قد فرغا لتوهما من الطواف بالبيت العتيق، فأبصرا فتى يحمل أمه على ظهره ويطوف بها ويرتجز:
أنا لا أزال مطيها لا أنفرُ
وإذا الركائب ذعَّرت لا أذعرُ
ما حملتني ورعتني أكثرُ
فنظر عمر لعلي وقال: ما تقول يا أبا الحسن؟
قال: نستأنف طوافاً جديداً ونتبع الفتى فلعل الرحمة أن تعمنا..
وأيضاً قصة كلاب الذي كان عاملاً لعمر على أيلة بالعراق..
قصة كلاب المشهورة وهو ولد أمية بن أشكر ، وهذا رجل أدرك الجاهلية والإسلام، وابنه كلاب من وجهاء وسادات المسلمين، وقد استعمل عمر رضي الله عنه كلاباً على أيلة ، وكان قد خرج مع المسلمين في الجيش، وصار أميراً على أيلة لـعمر ، فاشتاق الأب لـكلاب يوماً من الأيام، فقال:
لمن شيخان قد نشدا كلاباً *** كتاب الله لو عقل الكتابا
أناديه فيعرض في إباءٍ *** فلا وأبي كلاب ما أصابا
إذا سجعت حمامة بطن وادٍ *** إلى بيضاتها أدعو كلابا
تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يلتمس السرابا
ثم سمع عمر بالقصة فاستنشد الشعر منه، فأنشده له، فرق للأب، وأنفذ خلف كلاب أن يقبل، فقدم ووصف بره لأبيه، وأنه كان يحلب له في الإبل، وكان الأب غير موجود، فقال له عمر: احلب لبناً، فحلبه الولد، وحضر أمية وكان لا يرى الولد، فسقاه عمر من الإناء الذي حلبه ولده في غيبته وهو لا يراه، فقال الأب: إني لأشم رائحة يدي كلاب ، فبكى عمر، وقال: هذا كلاب ، فضمه إليه. وقال عمر: جاهد في أبويك. قال ابن عبد البر: هذا الخبر صحيح...
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) قد فرغا لتوهما من الطواف بالبيت العتيق، فأبصرا فتى يحمل أمه على ظهره ويطوف بها ويرتجز:
أنا لا أزال مطيها لا أنفرُ
وإذا الركائب ذعَّرت لا أذعرُ
ما حملتني ورعتني أكثرُ
فنظر عمر لعلي وقال: ما تقول يا أبا الحسن؟
قال: نستأنف طوافاً جديداً ونتبع الفتى فلعل الرحمة أن تعمنا..
وأيضاً قصة كلاب الذي كان عاملاً لعمر على أيلة بالعراق..
قصة كلاب المشهورة وهو ولد أمية بن أشكر ، وهذا رجل أدرك الجاهلية والإسلام، وابنه كلاب من وجهاء وسادات المسلمين، وقد استعمل عمر رضي الله عنه كلاباً على أيلة ، وكان قد خرج مع المسلمين في الجيش، وصار أميراً على أيلة لـعمر ، فاشتاق الأب لـكلاب يوماً من الأيام، فقال:
لمن شيخان قد نشدا كلاباً *** كتاب الله لو عقل الكتابا
أناديه فيعرض في إباءٍ *** فلا وأبي كلاب ما أصابا
إذا سجعت حمامة بطن وادٍ *** إلى بيضاتها أدعو كلابا
تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يلتمس السرابا
ثم سمع عمر بالقصة فاستنشد الشعر منه، فأنشده له، فرق للأب، وأنفذ خلف كلاب أن يقبل، فقدم ووصف بره لأبيه، وأنه كان يحلب له في الإبل، وكان الأب غير موجود، فقال له عمر: احلب لبناً، فحلبه الولد، وحضر أمية وكان لا يرى الولد، فسقاه عمر من الإناء الذي حلبه ولده في غيبته وهو لا يراه، فقال الأب: إني لأشم رائحة يدي كلاب ، فبكى عمر، وقال: هذا كلاب ، فضمه إليه. وقال عمر: جاهد في أبويك. قال ابن عبد البر: هذا الخبر صحيح...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 30, 2015 9:16 am من طرف ameralhosn
» حزيفة العطايا في ذمة الله
الجمعة سبتمبر 12, 2014 4:17 pm من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» بيت شعر اعجبني
السبت أغسطس 09, 2014 6:29 am من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» صباح النور عليكم يا زهور **************** كلمات سيد عيد العزيز *********
السبت يوليو 26, 2014 11:01 pm من طرف sanshairo
» في رونق الصبح البديع
السبت يوليو 26, 2014 10:54 pm من طرف sanshairo
» نور الحبيب احمد الي الرفيق الاعلي
الإثنين يونيو 23, 2014 3:13 pm من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» قسم الله حسن في ذمه الله
السبت مايو 31, 2014 7:03 am من طرف عبدالمحمود الصديق
» قريتي رسمتي الامل في دواخلي والابتسامه علي شفتي
السبت مايو 24, 2014 6:41 am من طرف عبدالمحمود الصديق
» ما سر الغياب المتواصل
السبت مايو 24, 2014 5:49 am من طرف الصديق عبدالرحمن طه