الغربة وبلاويها
منتدي تجمع قري قوزالرهيد والسديره ودالجمل والكفتة والعمارة وكريمت المغاربة :: المنتدي الاجتماعي :: الهجرة والاغتراب
صفحة 1 من اصل 1
الغربة وبلاويها
كان باستطاعة أي مسافر كابن بطوطة ان يسافر بلا ممانعة او تعطيل من السند الي جزر الخالدات "كناري" غير ان ذلك العهد السعيد انتهي عندما استحدث قيصر روسيا نظام جوازات السفر فبات المرء غير قادر علي اجتياز أية حدود إلا بجواز وتأشيرة دخول ــ وربما تأشيرة خروج ايضا.
وكثير من المهاجرين المسلمين يضطرون الي تغيير اسمائهم فيتحول الاسم المبارك "محمد" الي اسم صليبي كـ "جون او موريس او ماك" ويتحول اسم خديجة او فاطمة الي "ماريا او ليزا او أي شيء صليبي اخر" وهذه هي اول خطوة نحو الاندماج الذي يكتمل بالزواج.
والزواج في الغرب سهل جدا من جراء كثرة العانسات. فالاباحية التي استشرت منذ عدة قرون وعلي الاخص منذ الحرب العالمية الثانية. جعلت الشباب ينفرون من الزواج، ووجدوا ان الاباحية تكفي لاطفاء نيران الشهوات. وعندئذ يأتي المهاجر الساذج فيظن ان هذه الجميلة كالبدر وتلك الطلعة البهية كالشمس هي ربة البيت. فيتم الزواج بسهولة لانه ليس فيه دفع مهور باهضة ولان الزوجة تعمل وتعيل زوجها اذا كان عاطلا عن العمل وهكذا يقع المهاجر من المقلاة الي النار.
ضغوط كثيرة ترغم الفقراء من الشباب علي الهجرة فهناك اشاعات بان شوارع المدن الغربية مبلطة بقراميد من الذهب وهناك حديث عن نعمة الامن والديمقراطية، فلا يرتعد المرء خوفا من البوليس اذا واجهه علي الرصيف. وهناك علاج مجاني في المستشفيات مهما بلغ حجم التكاليف. وهناك محاسن كثيرة? ولكن هل ستعوض المهاجر هذه الاشياء عما اضاع وفقد؟
البعض يعودون الي اوطانهم التي لا ينسونها في اليقظة والمنام. ولكن اوضاعها المتدهورة تصدمهم. فلا حرية ولا ديمقراطية ولا لقمة عيش بالحلال. ولاحتي اخلاق حميدة واداب. ولا اية محاولة لاصلاح ما فسد فعندما يري المهاجر هذه المتاعب يعود الي الغرق غير اسف .
مؤخرا اجري فريق علمي في جامعة ستانفورد الامريكية بحثا عن صعوبة حصول المهاجرين علي الاعمال المعلنة في الصحف.
فقد ارسل رئيس هذا الفريق الدكتور ديفيد ليتين رسالة طلب عمل باسم خديجة ضيوف فجاء الرد بالرفض. ثم ارسل طلبا اخر باسم "ماريا ضيوف" فجاء الرد بالقبول.
كرر الدكتور لينين هذه التجربة 275 مرة فكانت النتائج مؤيدة للنتيجة الاولي وهي ان اصحاب الاعمال لا يريدون توظيف مسلمين او مسلمات.
المهاجرون اليهود تغلبوا علي مشكلة البطالة بسهولة وبالتضامن والتعاون.
اتذكر انني اشتريت ذات مرة ساعة يد من محل لم اكن اعرف ان صاحبه يهودي? فخذمني مساعد له وصفه صاحب المحل بانه جاء توا من اسرائيل.
بعد بضعة شهور مررت بذلك الشارع مرة اخري فرأيت محل ساعاتي بمواجهة المحل الذي اشتريت منه الساعة? ورأيت "المساعد" الاسرائيلي وقد وضع اسمه علي يافطة المحل الجديد.
سألته من اين راس المال الذي فتحت به هذا المحل؟ فاجاب من المستر سكوت الذي كنت اعمل عنده فادركت ان سكوت "وهو الاسم المستعار لليهودي كوهين" قد درب بنيامين ثم اعطاه راس مال ليفتح محلا منافسا لمحله في نفس الشارع وبالتحديد علي الرصيف المقابل.
تري هل يوجد عرب او مسلمون لديهم هذا القدر من التعاون؟
عودة الي موضوع الزواج من اجنبيات نعلم ان هذا النوع من الزواج محلل للمسلمين. ? ولكن هل كل ما هو حلال يخلو من وجع الدماغ؟ خذ مثلا زواج الفلسطيني عماد وهو من سكان غزة سابقا ويقيم الان في اسرائيل والسيدة اليهودية داليا.
تم هذا الزواج قبل 22 سنة وعاني الزوجان كثيرا من المضايقات كعدم الحصول علي عمل ومجافاة أقارب الجانبين والفقر والاختلافات الثقافية ــ ورجة عش الزوجية كلما استؤنفت الحروب والانتفاضات والعمليات الانتحارية الخ.
لهذه الأسرة ولدان وابنتان وجميعهم في حيرة عن التوجه الثقافي والديني للاب والام.
عماد "الأب" بلغ الخمسين وداليا هي زوجته الثانية لان زوجته الاولي ماتت بالسرطان وكان عماد مقاولا لاعمال البناء في تل ابيب وتعرف هناك علي داليا التي كانت تكره العرب كرها شديدا حينذاك. ومع ان امها تكره عماد سكن الاثنان في بيتها لخمس سنوات? وعندما عملت داليا لاول مرة اجهضت نفسها كيلا تزعل أمها. لكنها حملت مرارا بعد ذلك ولم تكرر الاجهاض.
مرارا عرض اخوة داليا علي زوجها مبالغ كبيرة كي يطلق اختهم ولكنه رفض وتمسك بها ورفضت هي ايضا ان تطلب الطلاق منه وعندما شدد أهلها الخناق رحلت داليا الي غزة وبقي عماد في اسرائيل من أجل العمل مع ان دخله من ذلك العمل ليس كبيرا فهو في حدود عشر شيكلات يوميا "أي حوالي دولارين" لذا فانه يحلم بالهجرة الي كندا.
فما هي العظة التي يمكن استنتاجها من ورطة زواج فلسطيني من يهودية اسرائيلية؟ وهل الزواج من اوروبيات او امريكيات افضل حالا؟
قل اللهم نجنا نجنا نجنا
وكثير من المهاجرين المسلمين يضطرون الي تغيير اسمائهم فيتحول الاسم المبارك "محمد" الي اسم صليبي كـ "جون او موريس او ماك" ويتحول اسم خديجة او فاطمة الي "ماريا او ليزا او أي شيء صليبي اخر" وهذه هي اول خطوة نحو الاندماج الذي يكتمل بالزواج.
والزواج في الغرب سهل جدا من جراء كثرة العانسات. فالاباحية التي استشرت منذ عدة قرون وعلي الاخص منذ الحرب العالمية الثانية. جعلت الشباب ينفرون من الزواج، ووجدوا ان الاباحية تكفي لاطفاء نيران الشهوات. وعندئذ يأتي المهاجر الساذج فيظن ان هذه الجميلة كالبدر وتلك الطلعة البهية كالشمس هي ربة البيت. فيتم الزواج بسهولة لانه ليس فيه دفع مهور باهضة ولان الزوجة تعمل وتعيل زوجها اذا كان عاطلا عن العمل وهكذا يقع المهاجر من المقلاة الي النار.
ضغوط كثيرة ترغم الفقراء من الشباب علي الهجرة فهناك اشاعات بان شوارع المدن الغربية مبلطة بقراميد من الذهب وهناك حديث عن نعمة الامن والديمقراطية، فلا يرتعد المرء خوفا من البوليس اذا واجهه علي الرصيف. وهناك علاج مجاني في المستشفيات مهما بلغ حجم التكاليف. وهناك محاسن كثيرة? ولكن هل ستعوض المهاجر هذه الاشياء عما اضاع وفقد؟
البعض يعودون الي اوطانهم التي لا ينسونها في اليقظة والمنام. ولكن اوضاعها المتدهورة تصدمهم. فلا حرية ولا ديمقراطية ولا لقمة عيش بالحلال. ولاحتي اخلاق حميدة واداب. ولا اية محاولة لاصلاح ما فسد فعندما يري المهاجر هذه المتاعب يعود الي الغرق غير اسف .
مؤخرا اجري فريق علمي في جامعة ستانفورد الامريكية بحثا عن صعوبة حصول المهاجرين علي الاعمال المعلنة في الصحف.
فقد ارسل رئيس هذا الفريق الدكتور ديفيد ليتين رسالة طلب عمل باسم خديجة ضيوف فجاء الرد بالرفض. ثم ارسل طلبا اخر باسم "ماريا ضيوف" فجاء الرد بالقبول.
كرر الدكتور لينين هذه التجربة 275 مرة فكانت النتائج مؤيدة للنتيجة الاولي وهي ان اصحاب الاعمال لا يريدون توظيف مسلمين او مسلمات.
المهاجرون اليهود تغلبوا علي مشكلة البطالة بسهولة وبالتضامن والتعاون.
اتذكر انني اشتريت ذات مرة ساعة يد من محل لم اكن اعرف ان صاحبه يهودي? فخذمني مساعد له وصفه صاحب المحل بانه جاء توا من اسرائيل.
بعد بضعة شهور مررت بذلك الشارع مرة اخري فرأيت محل ساعاتي بمواجهة المحل الذي اشتريت منه الساعة? ورأيت "المساعد" الاسرائيلي وقد وضع اسمه علي يافطة المحل الجديد.
سألته من اين راس المال الذي فتحت به هذا المحل؟ فاجاب من المستر سكوت الذي كنت اعمل عنده فادركت ان سكوت "وهو الاسم المستعار لليهودي كوهين" قد درب بنيامين ثم اعطاه راس مال ليفتح محلا منافسا لمحله في نفس الشارع وبالتحديد علي الرصيف المقابل.
تري هل يوجد عرب او مسلمون لديهم هذا القدر من التعاون؟
عودة الي موضوع الزواج من اجنبيات نعلم ان هذا النوع من الزواج محلل للمسلمين. ? ولكن هل كل ما هو حلال يخلو من وجع الدماغ؟ خذ مثلا زواج الفلسطيني عماد وهو من سكان غزة سابقا ويقيم الان في اسرائيل والسيدة اليهودية داليا.
تم هذا الزواج قبل 22 سنة وعاني الزوجان كثيرا من المضايقات كعدم الحصول علي عمل ومجافاة أقارب الجانبين والفقر والاختلافات الثقافية ــ ورجة عش الزوجية كلما استؤنفت الحروب والانتفاضات والعمليات الانتحارية الخ.
لهذه الأسرة ولدان وابنتان وجميعهم في حيرة عن التوجه الثقافي والديني للاب والام.
عماد "الأب" بلغ الخمسين وداليا هي زوجته الثانية لان زوجته الاولي ماتت بالسرطان وكان عماد مقاولا لاعمال البناء في تل ابيب وتعرف هناك علي داليا التي كانت تكره العرب كرها شديدا حينذاك. ومع ان امها تكره عماد سكن الاثنان في بيتها لخمس سنوات? وعندما عملت داليا لاول مرة اجهضت نفسها كيلا تزعل أمها. لكنها حملت مرارا بعد ذلك ولم تكرر الاجهاض.
مرارا عرض اخوة داليا علي زوجها مبالغ كبيرة كي يطلق اختهم ولكنه رفض وتمسك بها ورفضت هي ايضا ان تطلب الطلاق منه وعندما شدد أهلها الخناق رحلت داليا الي غزة وبقي عماد في اسرائيل من أجل العمل مع ان دخله من ذلك العمل ليس كبيرا فهو في حدود عشر شيكلات يوميا "أي حوالي دولارين" لذا فانه يحلم بالهجرة الي كندا.
فما هي العظة التي يمكن استنتاجها من ورطة زواج فلسطيني من يهودية اسرائيلية؟ وهل الزواج من اوروبيات او امريكيات افضل حالا؟
قل اللهم نجنا نجنا نجنا
منتدي تجمع قري قوزالرهيد والسديره ودالجمل والكفتة والعمارة وكريمت المغاربة :: المنتدي الاجتماعي :: الهجرة والاغتراب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 30, 2015 9:16 am من طرف ameralhosn
» حزيفة العطايا في ذمة الله
الجمعة سبتمبر 12, 2014 4:17 pm من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» بيت شعر اعجبني
السبت أغسطس 09, 2014 6:29 am من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» صباح النور عليكم يا زهور **************** كلمات سيد عيد العزيز *********
السبت يوليو 26, 2014 11:01 pm من طرف sanshairo
» في رونق الصبح البديع
السبت يوليو 26, 2014 10:54 pm من طرف sanshairo
» نور الحبيب احمد الي الرفيق الاعلي
الإثنين يونيو 23, 2014 3:13 pm من طرف الصديق عبدالرحمن طه
» قسم الله حسن في ذمه الله
السبت مايو 31, 2014 7:03 am من طرف عبدالمحمود الصديق
» قريتي رسمتي الامل في دواخلي والابتسامه علي شفتي
السبت مايو 24, 2014 6:41 am من طرف عبدالمحمود الصديق
» ما سر الغياب المتواصل
السبت مايو 24, 2014 5:49 am من طرف الصديق عبدالرحمن طه