نتعثر لكي نقوم اقوياء

الحياة مشوار قاس نلاقي فيه من الصعوبات الكثير، منه ما نجتازه بنجاح دون عثرات ومنه ما نتعثر فيه ونقع ونحاول أن نجتاز هذا التعسر ونقف من هذه الوقعة ولكن تغلبنا الوقفة من جديد ونحاول ولكن تضعف إرادتنا وتعجز أرجلنا عن رفعنا من سقطتنا تلك. في الحقيقة هي عقولنا وليست أرجلنا (أقدامنا) هي التي تنتشلنا من وقعتنا تلك وعزيمتنا في ألا تخور قوانا وألا ينتهي مستقبلنا عند هذه النقطة وأن نصبح هامشين على الحياة وأن يتوقف دورنا على أن نعيش فقط دون طموح أو مقدرات تعيننا ودون إبراز مواهبنا الكامنة فينا، فقد خلق الله عز وجل الإنسان في أكمل تقوبم ومنحه التميز عن سائر مخلوقاته بأن وهبهُ عقلاً مستنيراً بالفطرة وقلوباً مليئة بحب النجاح وحب التفاؤل وأوجد سبحانه وتعالى فينا روح الإبتكار والإبداع والعزيمة وأحاطنا بكل الأسباب التي تدفعنا الى الإنجاز والنجاح.
إذاً أين الفرق، لماذا نتعثر ونقف وآخرين يتعثرون ولا يقفون؟. أعتقد أن الذين يتعسّرون ويقفون من جديد على أرجلهم هم الذين يفكرون (بالعقل) ودون إحباط كيف يقفون.. وماهي الوسيلة التي ترفعهم الى أعلى ليقفون من جديد لمواصلة مشوارهم بفكر وعزم على ألا يقعوا مرة ثانية وأن تكون لهم عبرة ودرس يستفيدون منه لمستقبل حياتهم القادمة بإذن الله العلي القدير الذي نلجأ إليه دائماً في طلب التوفيق والنجاح.
ولكي ننجح ونستفيد من عقولنا ومواهبنا وصفاتنا الشخصية المحفِّزة لهذا النجاح علينا أن نشحذ هممنا وأن نوقظ روح الإبتكار فينا والطموح كلٌ في مجال تميزه، فكل مجال هو حاجة للمجتمع مهما صغر أو كبر لأن المجتمع هو دائرة من الحراك الاجتماعي والتفاعل والتعامل البشري.. فتعالوا نستخدم ما وهبه الله عز وجل من نعم تتمثل في عقل مبتكر خلاّق ذو مقدرات لا حدود لها مستخدمة في إيجاد وسيلة أو وسائل تدعمنا للمزيد من التقدم وترفعنا من وقوع الى وقوف، فمشياً في طرق الحياة المختلفة بالنجاح والتوفيق بإذن الله تعالى عز وجل.

الله يجعلنا من الذين يجتمعون لفعل الخير في اهلهم ويحبون فعل الخير لاهلهم ويحثون الناس لفعل الخير